تعليم

الدبلوم التربوي.. العقبة الصامتة في طريق معلمي الحصة …حلول واقعية .

يواجه هؤلاء المعلمون صعوبة في الحصول على الدبلوم التربوي لعدة أسباب، أبرزها:

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتطوير المنظومة التعليمية وسد العجز في الكوادر التدريسية، لا تزال فئة معلمي الحصة تواجه تحديات جذرية تحول دون تثبيتهم أو إدماجهم في السلك الوظيفي الرسمي. ومن بين أبرز هذه التحديات، يبرز شرط الحصول على الدبلوم التربوي، كأحد الحواجز التي تقف في طريق الاستقرار المهني لهؤلاء المعلمين.

لقد أمضى الكثير من معلمي الحصة سنوات طويلة داخل الفصول الدراسية، يؤدون دورهم التربوي والتعليمي بكفاءة، وبأجر زهيد لا يوازي جهودهم. ومع ذلك، يُطلب منهم لاحقاً مؤهل إضافي – وهو الدبلوم التربوي – ليكونوا مؤهلين لدخول مسابقات التعيين، دون أن يُراعى في ذلك واقعهم أو ظروفهم العملية والمعيشية.

قد يهمك أيضا :-

قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة : للمعلمين والطلاب وننشر مواد وساعات والحصص الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية المعدلة .

شروط مسابقة تعيين 48 ألف معلم مساعد من بين معلمي الحصة 2025

تعليمات الوزير شخصيا : تسكين معلمي الحصة على فصولهم على صفحة المدرسة بأسرع وقت .

معاناة متعددة الأبعاد

يواجه هؤلاء المعلمون صعوبة في الحصول على الدبلوم التربوي لعدة أسباب، أبرزها:

  • عدم توافر برامج دراسية كافية في جميع المحافظات.
  • العبء المادي المترتب على الدراسة، في ظل محدودية دخلهم.
  • التزامات العمل اليومي التي لا تتيح لهم التفرغ الكامل للدراسة.
  • عدم احتساب سنوات الخبرة التي قضوها في التدريس رغم فاعليتها.

صرخة من قلب الميدان

يطالب معلمو الحصة الجهات المعنية بإعادة النظر في هذا الشرط، خصوصاً أن أغلبهم أثبتوا جدارتهم عملياً في الميدان التربوي، وقدموا تضحيات كبيرة في سبيل سد العجز في المدارس، لاسيما في المناطق النائية.

حلول واقعية مطلوبة

  • تخصيص برامج دبلوم تربوي مسائية أو عن بُعد للمعلمين العاملين.
  • منحهم فترة سماح للحصول على الدبلوم بعد التثبيت.
  • احتساب سنوات الخبرة في الحصة ضمن الخدمة الرسمية.
  • إعفاء كبار السن أو من تجاوزوا سنوات طويلة في الخدمة من شرط الدبلوم، كمراعاة إنسانية ومهنية.

ختاماً

إن النهوض بالتعليم لا يتطلب فقط تطوير المناهج أو تحديث الأبنية، بل يبدأ من الاعتراف بجهود المعلم وإنصافه. والدبلوم التربوي، وإن كان في جوهره أداة تأهيل، لا ينبغي أن يُستخدم كوسيلة إقصاء لمن أمضوا أعمارهم في خدمة الأجيال.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى