“وسائل الغش الحديثة: التكنولوجيا في خدمة الفساد التعليمي” وإلغاء الامتحان للطالب في المادة التي حاول الغش فيها .

لم يعد الغش في الامتحانات مقتصرًا على الورقة والقلم أو قصاصات الورق الصغيرة التي كان الطلاب يخفونها في الجيوب أو تحت المقاعد. اليوم، تطوّرت أساليب الغش بشكل لافت، مواكبةً للتقدم التكنولوجي، فصار الهاتف المحمول، وساعة اليد الذكية، وحتى النظارات المزودة بكاميرات، أدوات رئيسية في يد من يسعون للغش بدلًا من الجد والاجتهاد.
الغش الإلكتروني يُعد من أخطر التحديات التي تواجه العملية التعليمية في وقتنا الحالي، إذ أصبح الطالب قادراً على الوصول إلى الإنترنت أثناء الامتحان، أو التواصل مع أطراف خارج القاعة، والحصول على إجابات فورية من خلال وسائل يصعب اكتشافها في بعض الأحيان.
أنواع الغش الإلكتروني:
- الهاتف المحمول: رغم منع دخوله إلى لجان الامتحانات، إلا أن بعض الطلاب ينجحون في تهريبه، مستغلين حجمه الصغير وسرعة الاتصال بالإنترنت.
- الساعات الذكية: تُستخدم في تخزين المعلومات النصية، أو حتى تلقي رسائل من خارج اللجنة، وتُعد من الوسائل المفضّلة لسهولة تمويهها.
- النظارات المزودة بكاميرا أو سماعات دقيقة: تقوم بتصوير ورقة الأسئلة وإرسالها مباشرة لشخص خارج اللجنة يقوم بحلها ثم إرسال الإجابات.
- أجهزة البلوتوث الدقيقة: وهي أجهزة صغيرة الحجم تُخفى داخل الأذن ولا تُرى بسهولة، وتُستخدم لتلقي الإجابات صوتيًا من الخارج.
آثار هذه الظاهرة:
- انهيار قيم النزاهة: عندما يشعر الطالب أن الغش أسهل من التحصيل العلمي، يفقد احترامه للعلم والتعليم.
- تدهور جودة التعليم: تصبح الشهادة بلا قيمة، ويضعف مستوى الخريجين، ما ينعكس سلبًا على سوق العمل.
- ظلم الطلاب المجتهدين: إذ يتساوى المجتهد بالغشاش في الدرجات، مما يكرّس الشعور بالظلم ويضعف الدافع نحو الاجتهاد.
الحلول المقترحة:
- تشديد الرقابة داخل اللجان: باستخدام أجهزة كشف الهواتف والساعات الذكية.
- نشر الوعي الطلابي: من خلال حملات إعلامية تبين خطورة الغش وآثاره المستقبلية.
- عقوبات رادعة: تُنفّذ بصرامة على من يُضبط متلبسًا بالغش الإلكتروني، دون تهاون.
- استخدام التكنولوجيا في المواجهة: عبر كاميرات مراقبة دقيقة، وأجهزة تشويش على شبكات الاتصال.
ختامًا:
الغش ليس مجرد مخالفة تعليمية، بل هو اعتداء على قيمة العلم نفسه. والتهاون مع هذه الظاهرة يهدد مستقبل أجيال بأكملها. فكما تغيّرت وسائل الغش، يجب أن تتغيّر وسائل مكافحته، ويبقى الوعي والضمير الحي هما السلاح الأقوى في وجه هذه الآفة.
دور الملاحظين في لجان الامتحانات: خط الدفاع الأول ضد الغش
يلعب الملاحظون داخل لجان الامتحانات دورًا محوريًا في الحفاظ على نزاهة العملية التعليمية. فهم خط الدفاع الأول ضد محاولات الغش، سواء التقليدي أو الإلكتروني. فوجودهم لا يقتصر على المراقبة السطحية، بل يشمل مسؤوليات تتطلب يقظة، وحياد، ووعي تام بأساليب الغش الحديثة.
أبرز مهام الملاحظين:
- المتابعة الدقيقة للطلاب: برصد أي تصرف مريب أو استخدام لأدوات إلكترونية مشبوهة.
- فحص الأدوات الشخصية: كالساعات، النظارات، وسماعات الأذن، والتأكد من خلوّها من وسائل الغش.
- تنفيذ التعليمات الصارمة: المتعلقة بتفتيش الهواتف المحمولة ومنع دخولها اللجنة.
- كتابة تقارير الغش: بحيادية وموضوعية، دون تهويل أو تهاون، بما يضمن اتخاذ الإجراء المناسب.
- زرع الانضباط: فبمجرد وجود ملاحظ يقظ داخل اللجنة، ينخفض مستوى الغش بشكل ملحوظ، ويشعر الطالب بالجدية.
تحديات الملاحظين:
- التعامل مع ضغوط نفسية من الطلاب أو محاولات التأثير عليهم.
- صعوبة اكتشاف بعض وسائل الغش الإلكتروني المتطورة.
- الحاجة المستمرة إلى التدريب والتحديث بالمستجدات التكنولوجية.
خاتمة:
الملاحظ ليس مجرد مراقب صامت، بل هو عنصر أساسي في بناء بيئة امتحانية عادلة. ويجب دعمه بالتدريب، وتقديره معنويًا، وتوفير الوسائل التي تساعده على أداء دوره بكفاءة، لأن الحفاظ على نزاهة الامتحانات مسؤولية مشتركة تبدأ من أصغر مراقب وتنتهي عند أعلى مسؤول في المؤسسة التعليمية.
يتم إلغاء الإمتحان للطالب في المادة التي حاول الطالب فيها الغش فقط..فى حاله محاولة الغش
إلغاء الامتحان للطالب عموما في جميع المواد .

كل التفاعلات:
١٠١٠
الغش نوعين
غش إلكتروني
الموبيل / ساعة يد / نظارة/ أو غيرة من الوسائل المستحدثة للغش الإلكتروني
– غش من ورق ومذكرات وغيرة ، خاصه بمادة الإمتحان
دور الملاحظين هو اكتشاف الغش
فى حالة اكتشاف الغش من خلال المتابع أو رئيس اللجنة أو مراقب الدور
تقع المسئولية التقصير والأهمال على الملاحظين
قرار 500 لسنه٢٠١٤
الخاص بعقوبات الغش في الإمتحانات
.
يتم إلغاء الإمتحان للطالب في المادة التي حاول الطالب فيها الغش فقط..فى حاله محاولة الغش
إلغاء الإمتحان للطالب عموما في جميع المواد .
