معلمو الحصة فوق سن الـ45 يوجهون نداءً إلى وزير التعليم: لا تجعلوا سنوات العطاء تذهب هباءً.
رسالة إنسانية ومطلب تربوي ملحّ، وجّه عدد من معلمي الحصة الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والأربعين عامًا

في رسالة إنسانية ومطلب تربوي ملحّ، وجّه عدد من معلمي الحصة الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والأربعين عامًا نداءً إلى الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يناشدونه فيها بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم وتقنين أوضاعهم المالية والإدارية، تقديرًا لما قدموه من عطاء ممتد وخدمة تربوية استمرت لسنوات.
قد يهمك أيضا :-
الدرجات الوظيفية للمعلمين ونسب حافز الأداء – حالات خصم حافز الأداء.. بين الالتزام والمساءلة
قناة MBC مصر تعلن رسمياً نقل 24 مباراة من كأس العالم للأندية 2025 بجودة HD مجانًا عبر قمر النايل سات
استعلم الآن عن بيانات المرتب كاملة استحقاقات واستقطاعات جهة العمل بالرقم القومي عبر المنظومة الإلكترونية مع إمكانية طباعتها.
5 أيام أجازه رسمية بمناسبة عيد الأضحى المبارك : مع استمرار أعمال الامتحانات ـ إن وجدت
“الوقف عن العمل: أنواعه وآثاره المالية والوظيفية على الموظف”
وأوضح المعلمون في بيان صدر عنهم، أنهم خدموا في مدارس حكومية وخاصة منذ تخرجهم، مؤدين رسالتهم التربوية بكل إخلاص وتفانٍ، دون كلل أو تقاعس، رغم ما واجهوه من تحديات وضغوط مستمرة. وأشاروا إلى أن العام الدراسي الماضي كان من أشد الأعوام إجهادًا من حيث كثافة المهام، إلا أنهم أصروا على أداء دورهم حتى آخر لحظة، دعمًا لمسيرة التعليم وسير العملية التعليمية على الوجه الأكمل.
وأكد معلمو الحصة الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، أنهم يواجهون مشكلات مالية متكررة، أبرزها تأخّر صرف مستحقاتهم لشهور طويلة، فضلًا عن خصومات غير مبررة. كما اشتكوا من تمييز غير منصف من بعض الزملاء المعينين، الذين يطلقون عليهم وصف “معلمي الأجر”، ما يكرّس لفجوة داخل المنظومة التعليمية، تمس روح الفريق الواحد.
وقالوا في بيانهم:
“نحن خريجو كليات التربية، أبناء هذه الوزارة، ولم نعرف مهنة غير التعليم. لقد أفنينا أعمارنا بين جدران المدارس، وقدمنا للوطن جيلاً بعد جيل، فهل يكون جزاؤنا الإقصاء؟”.
المعلمون شددوا على رفضهم التام لأي توجّه للاستغناء عنهم، معتبرين أن هذا القرار – إن تم – سيؤدي إلى قطع أرزاق مئات الأسر التي تعتمد عليهم كمصدر دخل رئيسي، في ظل انعدام البدائل الوظيفية الملائمة لهذه الفئة العمرية.
وأشاروا إلى أن معظمهم كان ضحية لإلغاء التكليف الخاص بكليات التربية، أو لسوء توزيع نتائج مسابقات التعيين، ورغم ذلك استمروا في أداء رسالتهم التعليمية، ولبّوا نداء الوطن في أحلك الظروف، متشبثين بالأمل في وعد طال انتظاره.
وذكر المعلمون أنهم يؤدون مهامًا تربوية متعددة داخل المدارس، من مراقبة وتصحيح، ومتابعة للشأن اليومي للطلاب، دون أن يتقاضوا أي مقابل مادي، وذلك برضا كامل وبموافقة مديري المدارس الذين يشهدون لهم بالإخلاص والكفاءة، ويُدركون مدى العجز في عدد المعلمين.
واختتم معلمو الحصة مناشدتهم بمطالبة الوزير بإنصافهم عبر إصدار قرارات تضمن لهم الاستقرار الوظيفي، من خلال توفير عقود رسمية تحفظ كرامتهم وتليق بتاريخهم الطويل، مؤكدين أن العدالة لا تزال ممكنة، وأن إنصافهم في هذه المرحلة سيكون بمثابة تكريم حقيقي لمعلمي مصر الأوفياء.