تقارير وتحقيقات
أخر الأخبار

ما زلنا ننتظر ردُّ الجميل ليس منّة… بل استحقاق معلمي الحصة . تجاه من خدموا التعليم بإخلاص”

ما زلنا ننتظر رد الجميل من وزارة التربية والتعليم والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة

رغم مرور السنوات وتغير الوزارات وتبدّل السياسات، يبقى مطلب آلاف المواطنين من خريجي كليات التربية وغيرهم ممن عملوا في قطاع التعليم مؤقتًا أو تطوعًا، قائمًا وثابتًا، ينتظر من الجهات المسؤولة التفاتة تقدير وعرفان.
إننا نناشد وزارة التربية والتعليم المصرية، ومعها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن تُعيد النظر في ملفات من أفنوا سنوات من أعمارهم في خدمة العملية التعليمية، سواء من خلال التعاقد المؤقت، أو من خلال العمل بتخصصات خارج نطاق المؤهل التربوي، أو من المتطوعين الذين استجابوا لنداء الوزارة في وقت الحاجة.

قد يهمك أيضا :-

فتح باب المسابقة لجميع التخصصات… وترحيب واسع يقابله مطالب بتقنين أوضاع معلمي الحصة وشمول التخصصات المستبعدة .

“النجاح لا يكفي: كيف يتم اختيار معلمي الحصة بعد اختبار إلكتروني بالتنظيم والإدارة؟” ودرجة النجاح من كام؟
العاملون بالحصة: أُنهِكنا بالواجبات وتُركنا بلا حقوق. “اشتغلنا بضمير، وتفانينا رغم عدم التخصص” فهل يكون الجزاء استبعادنا؟ فهل من عدل؟
مسابقة بلا قيمة.. رسائل واضحة لمن يُقصَون معلمي الحصة عمدًا” حين تُكتب الشروط لإقصاء من يستحق”

ومن غير المقبول، بعد كل هذا الإخلاص والعطاء، أن يُغلق الباب في وجوه من تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، لمجرد عامل السن، وكأن العطاء مرتبط بالعمر لا بالكفاءة والخبرة. فهؤلاء لم يطرقوا باب الوزارة بحثًا عن وظيفة بقدر ما طلبوا رد الجميل بعد أن خدموا الميدان التربوي بالفعل، وكانوا ولا زالوا على استعداد للعودة.

كما نوجّه مناشدتنا بخصوص من تبقى من دفعة الـ36 ألف معلم، الذين تم الاستغناء عنهم رغم اجتيازهم الاختبارات والتدريبات واستلامهم العمل رسميًا. فهؤلاء الشباب ما زالوا يطرقون كل الأبواب، ويُصرّون على نيل حقهم المشروع في التثبيت والعودة إلى وظائفهم التي كانوا فيها جزءًا من منظومة التعليم.

ونؤكد على مطلب واضح وعادل: قبول الإفادة التربوية بدلًا من اشتراط تقديم شهادة الدبلومة التربوية في المرحلة الحالية، مع إمكانية استكمالها لاحقًا أثناء العمل، ودون أن يكون ذلك عائقًا أمام التثبيت. فالمؤهل التربوي لا يُقاس بورقة بقدر ما يُقاس بالخبرة والجدية في أداء الرسالة التعليمية.

إن “رد الجميل” ليس منّة من أحد، بل هو حق مشروع لمن لبّوا نداء الوطن وعملوا بجد وإخلاص في أصعب الفترات. ونأمل أن تجد هذه الأصوات من يسمعها ويستجيب لها بقرارات واقعية تحفظ الحقوق وتُعيد الاعتبار.

“بين الانتظار والتجاهل… آلاف المعلمين والمتطوعين يناشدون الدولة برد الجميل”

لا تزال فئة عريضة من أبناء الوطن المخلصين، أولئك الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العملية التعليمية، تترقب بصبرٍ بالغ ما أُطلق عليه “رد الجميل” من قِبل وزارة التربية والتعليم المصرية، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، تجاه من تجاوزوا الخامسة والأربعين عامًا، ومن خدموا في مجالات غير تخصصاتهم، وكذلك المتطوعين، ومن سبق لهم العمل بالتربية والتعليم، وبالأخص من تبقى من الـ36 ألف معلم الذين تم الاستغناء عنهم في ظروف استثنائية.

لقد أثبتت هذه الفئات عبر سنوات طويلة، إخلاصها وانضباطها، وتحملها ما لم يتحمله غيرها من مشاق المهنة، في وقتٍ عز فيه الدعم، وقل فيه التقدير. ومع ذلك، لم تتخلَّ عن رسالتها، بل استمرت في العطاء، في انتظار لحظة إنصافٍ من الدولة.

“بعد سنوات من الخدمة والصبر… هل تفي وزارة التعليم بوعدها في 2025؟”

إننا نناشد المسؤولين اليوم – باسم العدالة الاجتماعية، وحق المواطنة، وتقدير الكفاءات والخبرات – أن يتم الالتفات الجاد إلى هذه المطالب المُحقّة، وعلى رأسها:

قبول الإفادة التربوية كشرطٍ بديل عن شهادة الدبلومة التربوية، وخاصة لمن لا يرغبون بالتثبيت.

النظر في تثبيت من عملوا فعليًا بالتربية والتعليم لسنوات، ممن تنطبق عليهم الشروط.

إعادة الاعتبار لمَن تم استبعادهم من تعيينات الـ36 ألف معلم، والبت في أوضاعهم بشكل عاجل.

تسوية أوضاع المتطوعين الذين ساهموا في سد العجز بمدارس الجمهورية دون مقابل يُذكر.

فتح المجال لمن تجاوز سن الخامسة والأربعين، طالما يتمتع بالخبرة والكفاءة والقدرة على العطاء.

إن التعليم رسالة، وليس وظيفة فحسب. ومن حمل هذه الرسالة يومًا، جدير بأن يُعاد إليه الاعتبار، وأن يشعر أن دولته تقدر جهده، وتكافئه لا تُهمّشه.

ولعلنا نأمل أن تُبادر الجهات المختصة بالإعلان الرسمي والشفاف عن موقفها من هذه القضايا، احترامًا لآلاف الأسر التي تنتظر، وتُعلّق آمالها على قرارات طال انتظارها.

ردُّ الجميل ليس منّة… بل استحقاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى