مسابقة ” الفنكوش”.. تساؤلات مشروعة واستياء بين العاملين بالحصة
"هو عارف إن كله هيستحمل ضغط التيرم على أمل المسابقة، وفي الآخر تطلع زي باقي المسابقات العادية."

مسابقة “الفنكوش”.. تساؤلات مشروعة واستياء بين العاملين بالحصة
في توقيت غير معتاد، ومع نهاية عام دراسي شاق، فوجئ عدد كبير من المعلمين والعاملين بالحصة بالإعلان عن “مسابقة الفنكوش” – كما وصفها البعض ساخرًا – في شهر يونيو، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والانتقادات حول أهداف هذا الإعلان وتوقيته.
قد يهمك أيضا :-
أسباب تأخر إعلان نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية2025. اعرف موعد إعلانها .
الآن نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية للفصل الدراسي الثاني لعام 2025
موعد فتح باب التحويل الإلكتروني من معهد إلى معهد : بين المعاهد الأزهرية 2025
حقيقة إجراء تغيير وزاري .. وهذه أول الأسماء الراحلة
“النجاح لا يكفي: كيف يتم اختيار معلمي الحصة بعد اختبار إلكتروني بالتنظيم والإدارة؟” ودرجة النجاح من كام؟
العاملون بالحصة: أُنهِكنا بالواجبات وتُركنا بلا حقوق. “اشتغلنا بضمير، وتفانينا رغم عدم التخصص” فهل يكون الجزاء استبعادنا؟ فهل من عدل؟
مسابقة بلا قيمة.. رسائل واضحة لمن يُقصَون معلمي الحصة عمدًا” حين تُكتب الشروط لإقصاء من يستحق”
ففي الوقت الذي كانت المدارس تجهز لجداول الامتحانات والتقييمات النهائية، جاء إعلان المسابقة ليضيف مزيدًا من الضغط النفسي والوظيفي على كاهل المعلمين، خصوصًا أولئك العاملين بنظام الحصة، الذين لطالما عانوا من التهميش، وافتقارهم للضمانات الوظيفية.
ورأى عدد من المعلمين أن توقيت الإعلان لم يكن عشوائيًا، بل جاء لضمان استمرارهم في أداء مهامهم حتى نهاية العام، على أمل فرصة وظيفية قد لا تأتي. أحدهم علّق قائلًا: “هو عارف إن كله هيستحمل ضغط التيرم على أمل المسابقة، وفي الآخر تطلع زي باقي المسابقات العادية.”
اللافت للنظر أن أغلب من يعملون بالحصة لا تتوافق مؤهلاتهم مع شروط المسابقات الرسمية السابقة، ما جعلهم في خانة المستبعدين دائمًا، رغم اجتهادهم وتفانيهم في العمل. ومع غياب التقدير الرسمي، وغياب آلية واضحة لتثبيتهم أو احتساب خدمتهم، تتحول كل مسابقة جديدة إلى سراب يتكرر.
ولأن التنوع في المؤهلات والمجالات بين العاملين بالحصة يعكس ثراءً يمكن استثماره، أصبح من الواجب إعادة النظر في آليات التوظيف، لتكون أكثر عدالة وشمولية، بدلًا من تجاهل فئة أثبتت التزامها وجديتها على مدار سنوات.
وفي ختام المشهد، تتجدد الدعوات بوضوح تحت وسم: #انصفواالعاملين_بالحصة، مطالبين بقرارات واقعية تُنصف من كانوا دوماً العمود الفقري للعملية التعليمية دون اعتراف رسمي بحقوقهم.